24 قيراط




النهاردة  حابة انقل قصة زى ما جاتلى و حبيت اسميها 24 قراط- ها تعرفوا لما تقروا- صاحب القصة فضل انه ما يقولش اسمة لان الاسم مش هو المهم لكن المهم اننا نتعلم ازاى نبص على حياتنا بشكل مختلف و نتعلم ان الادوار و السعادة و الااحزان بتتبدل لكن المشكلة اننا بنركز على حزننا بس
الموضع فكرنى باغنية منير بحر الحياه و اسمحولى استعير منها الجزء دا

لو ينسى الواحد احزانه
ها يشوف الورج و الوانه
لو نفتح للدنيا قلوبنا
ها تدق الاحلام على بابنا
و اليكم القصة زى ما جاتلى:

عمرى 23 عام  شاب من ضمن شباب جيلى الذى يحمل افكارا تشاؤميه واحساس شديد بالاحباط وفقدان الامل
سلسله طويله من  تلك الافكار والاحاسيس  وكانت حلقة طفولتى   حلقة فى تلك السلسله
كثيرا ما  اعتقدت ان طفولتى تحمل نوعا من البؤس الغير مبرر  وانى لم اقض تلك الطفوله كبقية اقرانى
وذات يوم  كان يحدثنى احد الاصدقاء عن قيامه ببعض رحلات  لمدن ملاهى ( دريم بارك _ ماجيك لاند  .......)
وعن كيفية استمتاعه بتلك الرحله ومدى روعة تلك المدن
تبادر لذهنى وترجمه قولى  (انا عمرى ما روحت حاجه اسمها بارك او لاند فى حياتى )
اقصد دريم بارك وغيرها طبعا
وجاء ردى عليه ليترجم مدى احساسى بالسخط على طفولتى
ولكن فى اللحظه التاليه لقولى هذا وجدتنى اقول له او بمعنى الاصح اسرد له   بدون قصد  فتره من طفولتى
وقولت ( بس انا روحت رحلات للهرم كذا مره  والمتحف الزراعى والمتحف المصرى ومتحف الشمع والمتحف الاسلامى وحديقة الاسماك وبانوراما اكتوبر  والحديقه الدوليه وحديقة الحيوانات وكلية الزراعه فى قسمها الخاص بالمناحل والمزارع  ومصنع كوكاكولا واتعرفت على  طريقة صنع المياه الغازيه   ومصنع للالبان  ومراحل تعبئة الالبان  ومشروع مترو الانفاق  فى بداية انشائه ودخولنا الانفاق  وروئيتنا  للانفاق فى بدايتها ومراحل انشائه وغيرها )
بعض تلك الرحلات كانت تابعه للمدرسه والبعض الاخر  مع الاقارب خصوصا فى الاعياد والبعض الاخر تابع للمكتبه التى كنت اواظب عليه  كل سنه دراسيه فى الصيف  وما بتلك الفتره التى كنت اقضيها فى المكتبه من متعه من رسم لوحات وتلخيص وقراءة قصص وموسوعات وعمل ماكتات مجسمه واللعب والمرح
تذكرت ايضا الفرحه التى كانت تنتابنى فى طفولتى فى شم النسم وما بها  من سعاده فى تلوين البيض  ووضع جدتى الكحل فى اعين الاطفال كبقية  جداتنا
كما تزكرت ما كنت اقضيه مع اقربائى من لعب لجميع انواع الالعاب بلا استثناء اكاد اجزم انها ازيد من 30 لعبه مختلفه
كل ذلك تزكرته وكننت اسرده لصديقى
وفجأه قاطعنى صديقى بجمله  صدمتنى  (انا معملتش الحجات دى ومروحتش الرحلات دى _ نفسى اعملها )
 فى لحظه انقلب بيا الحال ووجدتنى فى موضع صديقى وصديقى احتل موضعى  منذ قليل احسدك على طفولتك وانعى نفسى على طفولتى
والان ينقلب الحال
صدمه انتابتنى لنهاية حديثى معه وبعد الحديث ايضا
جلست احدث نفسى وافكر فى ذلك الحوار  وتوصلت لنتيجه اؤمن بها الان  الا وهى
اننا احيانا نفقد ادراكنا لواقعنا نتيجة نظرتنا التشاؤميه واحساسنا بالاحباط والياس وانعدام الامل
ادركت ان عين التشاؤم والاحباط يوضع عليها غمامة من ضباب بحيث لا يمكن النظر ( للحته الحلوه فى حياتنا )
لا يمكن النظر لقدراتنا وامكانيتنا
ادرك ان حياتنا مليئه بأشياء كثيره   رائعه لكن مش حاسينها ولا شايفنها
ادركت ان حياتى افضل بكثير من غيرى  بس  مش مدرك
 ادركت الكثير بس الكثير هذا مرتبط بشئ واحد او شرط واحد وهو اننا يجب ان نزيل الغمامه من اليأس والاحباط والتشاؤوم من امام اعيننا
ساعتها بس هنشوف قدراتنا صح  اللى ربنا وهبهالنا ونشوف ماضينا الجمبل

موقفى مع صديقى  فتح عينى على ان بداية النجاح تبدأ من الداخل  تبدأ بمعرفة قدراتنا وامكانياتنا  ورضانا التام عن واقعنا وماضينا وايمانا بقدرة الله فوق كل شئ
موقفى  مع صديقى مش مجرد احساس حولنى من احساس بالسخط على طفولتى الى رضائى التام بها بالعكس واكثر من ذلك بكثير
ولكن موقفى هذا ارشدنى الى ما هو ابعد من ذلك
ارشدنى بأن بعضنا لا يعرف ذاته وقدراته جيدا وهذا يدفعه للاستسلام للياس والفشل والاحباط
ارشدنى بأن النجاح مش انك تشتغل بس شغل كويس او امتلاك حياه مستقره ماديا وعاطفيا  ارشدنى ان النجاح  عام وشامل لكل جوانب الحياه  والنجاح فى الحياه اساسه النجاح الدخلى  واول خطوات النجاح الداخلى هو ادراكك لماضيك وحاضرك جيدا  وادراكك لامكانياتك وقدراتك
بما فى ذلك الحسنات والسيئت فادراكنا بواقعنا سيدفعنى الى تغير ما لا ارضى عنه  مستغلا معرفتى الجيده بقدراتى
بداية من ذلك اليوم  وكثير من وجهات نظرى تغيرت تجاه حياتى  واحسست انى اسير على الطريق الصحيح للنجاح فى حياتى كلها  ليس فقط المهنى والمادى والعاطفى بل والروحانى ايضا
النجاح كلمه كبيره   ادركت معناها الان                                          

تعليقات

المشاركات الشائعة